تعتبر الحناء البديل
الطبيعي المثالي لصبغات الشعر، للحصول على الألوان الطبيعية التي تدوم طويلا كالأسود،
البني المحمر، وكان الفراعنة أول من استعمل الحناء لهذا الغرض، بالإضافة إلى استعمالها
لتطبيب الجروح والأمراض، فقد أظهرت دراسات حديثة أن أوراق الحناء تحتوي على مواد مقاومة
للفطريات والجراثيم، مما يكسبها خصائص وقائية ضد الإصابات الفطرية والعديد من الأمراض
الجلدية، كما كشفت أن لأوراق الحناء فعالية واضحة ضد بعض أنواع السرطان، وقد صنع الفراعنة
قديما من مسحوق أوراقها الخضراء عجينة لتزيين الأيدي باللون الأحمر أو الأسود، كما
اتخذوا من أزهارها مادة خاما تدخل في صناعة العديد من مواد التجميل والعطور الفواحة.
فوائد الحناء للشعر
استعملت جداتنا الحناء
لسنين طويلة كصبغة للشعر، فتمده بألوان طبيعية، وتحافظ على خصلاته، قوية وجذابة، فلم
يكن بحاجة إلى صالونات التجميل وفريق من الحلاقات وكثير من الصبغات والكريمات للحصول
على مظهر أنيق وصحي للشعر، ومع ظهور التقنيات الحديثة في هذا المجال، راحت المرأة المغربية
تستغني عن الحناء في الأعوام الماضية، وها هي تعود إليها اليوم بعد ما اكتشفت أنه لا
أفضل من المواد الطبيعية للحصول على الجمال الصحي، وقد ثبت أن الحناء من أفضل الوسائل
الطبيعية لصبغ الشعر، فهي تحتوي على مادة طبيعية ملوّنة، تعمل على اختراق الشعر وصبغه
تماما دون أي أضرار جانبية، ودون تفادي بعض الخصلات، فتكسبه حيوية وقوة بفضل احتوائها
على العديد من المواد المغذية للشعر، وتعمل على منع ظهور الشعر الأبيض، كما تساعد على
تنقية فروة الرأس من الدهون الزائدة، والميكروبات والطفيليات وتخفف من حرارة الرأس،
وبهذا يمكن للحناء القضاء سريعا على قشرة الشعر، والتهاب فروة الرأس، ثم إن لها القدرة
على تقليل إفرازات العرق بشكل ملحوظ، ومعادلة درجة حموضة فروة الرأس، والتجارب الكثيرة
للحناء على الشعر جعلت مستعملاتها يقرن بأنها وصفة سحرية لوقف تساقط الشعر، خاصة في
فصل الخريف، وكذا زيادة كثافة الشعر، بحوالي ثلاثة أضعاف حجمه الطبيعي، شرط المواظبة
على تطبيقها بشكل منتظم، وتفادي تعريض الشعر المحنى فور استعمال الخليط للهواء البارد
حناء التزيين.. للبشرة
مند
قديم الزمان ظلت الحناء إحدى أهم أدوات الزينة التي لازمت المرأة العربية منذ القدم،
والتي حرصت على التفنن في تطبيقها عبر عدة طرق، ومايزال الاهتمام بها وبجمال نقوشها
وزخارفها وألوانها الملفتة متواصلا إلى يومنا هذا، بل وزادت شهرة الحناء التقليدية
وتحولت إلى موضة متجددة يتزايد الطلب على تصاميمها المميزة باستمرار، كعنصر أساسي من
عناصر الزينة في المناسبات، الأفراح والأعراس، بعد أن كانت تقتصر على تلوين سطح الأيادي
والأرجل فقط.
التصاميم العصرية للحناء
تأخذ نقوش الأشكال الهندسية المختلفة وزخرفة النباتات
المتداخلة، استطاعت أن تبهر المغربيات والعربيات، بل ونساء العالم أجمع بمختلف الأعمار
والطبقات الاجتماعية، حيث اعتمدتها حتى أكثر النجمات شهرة، فبعد أن كانت الحناء مجرد
أداة زينة ترتبط ارتباطا وثيقا بالعادات والتقاليد العربية فقط، أصبحت زينة ذات صيت
عالمي، وباتت تطبق على كامل أجزاء الجسد وليس فقط على اليدين والقدمين، اليوم هناك
أساليب جديدة ومبتكرة لوضع الحناء، والتحصل على نقوش ناعمة، دون الحاجة إلى البحث عن
بدائل، حيث أصبح بإمكانك تطبيقها بمفردك بالبيت، بفضل النقوش البلاستيكية اللاصقة المتواجدة
بداخل علبة الحناء أو في الأسواق ، أو التي تقتنيها حسب ذوقك من أقرب محل لبيع أدوات
الزينة، تطبق مباشرة على الجلد، ثم يمزج مسحوق الحناء بقطرات من الماء على النحو الذي
يمكنك من تطبيقها دون عناء، ويوضع على النقش، انتظري حتى تجف الحنة تماما، ثم أزيليها
باستعمال ماء دافئ، وستحظين بنقوش جذابة من الحناء كتلك التي يبدعها الخبراء، وتتعدد
استخدامات الحنة وأشكالها، للكف والقدمين، ويأخذ النقش أحجاما وأشكالا فنية متنوعة،
تبعا للموضة، فكلما مر الزمان تغيرت الأشكال وتجددت كلما كانت تحاكي موضة العصر، كما
أن هده النقوش يمكن أن تتخللها أيضا كتابة أحرف بالحناء، ولها علاقة بالسن أيضا.
واحدة من ضروريات الأعراس
زيادة عن رائحتها
الطبيعية العطرة التي تفوح لتجذبك من بعيد، نقوشها المستوحاة هي الأخرى من الطبيعة
أصبحت أحد أهم المظاهر الموحية بالأفراح، حيث التصقت نقوش الحناء بالعروس المغربي،
وما عادة طقسا يقام فقط على مرآى المدعوين، وإنما صار لها محترفوها الذين يطبقونها
على أطراف العروس بشكل احترافي، فكل ما يلزمك إن كنت عروسا ترغبين في نقوش كثيفة مبدعة
التطبيق، هو التوجه صوب صالون التجميل أو استدعاء من تدعى “بالحناية” أو “النقافة”
عبر الهاتف لتزورك بالبيت قبل موعد الزفاف.