في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة كان هناك صبي هزيل الجسم شارد الذهن يبيع أقلام الرصاص ويمارس التسول، مرَّ عليه أحد رجال الأعمال فوضع دولارا في كيسه ثم استقل المترو في عجله وبعد لحظة من التفكير,خرج من المترو مرة أخرى, وسار نحو الصبي, و تناول بعض أقلام الرصاص, وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراءها ...وقال: (إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها وأسعارها مناسبة للغاية)ثم استقل القطار التالي.بعد سنوات من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية تقدم موظف مبيعات مهندم أنيق نحو رجل الأعمال وقدم نفسه له قائلا:إنك لا تذكرني على الأرجح, وأنا لا أعرف حتى اسمك,ولكني لن أنساك ما حييت. إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي لنفسي.لقد كنت (متسولا) أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني (رجل أعمال).
↔
قال أحد الحكماء ذات مرة:
إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه لأن شخصا آخر ظن أنهم قادرون عليه، نحتاج أن نشجع من حولنا أكثر من أن ننتقدهم علينا أن نري الخير الموجود في من حولنا أكثر من رؤيتهم هم له هناك دراسة علمية تقول المصريين من أكثر شعوب العالم تشاءما ولكني أري أنهم من أكثر شعوب العالم قدرة علي تحقيق النجاح علينا أن ننظر كم انتقدنا أمهاتنا وإباءنا وأزواجنا وزوجاتنا وأولادنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا وأصدقاءنا علي أشياء لم يفعلوها أو فعلوها بالخطأ علي فترات مبتعدة وننظر كم مرة شكرناهم على ما يفعلونه لنا يوميا علينا الأ نعامل الناس علي أنهم ملائكة لا يخطئون ولكن أنهم بشر فيهم الخير والشر معا
مادا نستفيد من هده القصة :
يجب علينا أن نتعلم كيف نشكر الآخرين كما تعلمنا كيف ننتقدهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن ننكر المنكر وأيضا أن نثني عل من يعمل المعروف فطر علي الإنسان علي حب الثناء ورفض الانتقاد فقد يكون ذلك مفتاح قلوب الكثير منا الثناء يكون حقيقيا والأ سيكون نفاق وتضليل عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه رفعه قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سألكم بالله فأعطوه ومن آتاكم معروفا فكافؤه وان لم تجدوا ما تكافؤه فادعوا الله له حتى تظنوا إنكم قد كافأتموه.