العالم  يحتفل في كل سنة في الثامن من مارس باليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الذي وافقت الأمم المتحدة على تخصيصه للاحتفال بمنجزات المرأة حول العالم.

و يعد هذا اليوم العالمي للمرأة مناسبة للتركيز على مكتسبات المرأة والدعوة إلى إعطائها كامل حقوقها المدنية والسياسية، فلقد عانت المرأة طويلاً من التهميش والتميز والظلم الاجتماعي، الأمر الذي اُعتبر تهميشاً لنصف طاقة المجتمع، وقد حان الأوان لهذا النصف أن يأخذ حقوقه ومكانته اللائقة في المجتمعات.

وكغيرها من نساء العالم، فقد عانت المرأة قبل الاتحاد من التهميش والتمييز بشكل عام، فلم يكن وضعها جيداً، بل كانت الأمية منتشرة والأوضاع الاقتصادية متردية والأوضاع الاجتماعية وضعت المرأة في مكانة معينة ومحكومة بقيود اجتماعية صارمة، ولكن منذ أن جاء الاتحاد استطاعت المرأة العربية أن تختصر الزمن والمسافات، وأن تأخذ حقين من أهم حقوق المرأة ألا وهما حق التعليم وحق العمل والمساوات بين الجنسين.

كان لهذين الحقين وقع كبير الأثر على تحسين صورة ومكانة المرأة في المجتمع العربي، فمن دون التعليم لم يكن بوسع المرأة تمييز حقوقها المدنية وتحسين وضعها إجمالاً، كما أن حق العمل كفل لها تحسين وضعها الاقتصادي، وبالتالي وضعها الأسري ومكانتها الاجتماعية كونها الآن أصبح لها دور يتعدى دورها داخل الأسرة وينطلق إلى التأثير على القرار العام.

ماهو أصل اليوم العالمي للمرأة العربية 

انبثق يوم المرأة العالمي عن حراك عمالي، ثم أصبح حدثا سنويا اعترفت به الأمم المتحدة.ففي عام 1908، خرجت 15,000 امرأة تحت مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على الحقوق في التصويت في الانتخابات.

وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة في 8 آذار.

بهذا اقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم ليس مجرد يوم وطني بل يوم المرأة العالمي، وعرضت فكرتها لعام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية. وكان في ذلك المؤتمر 100 من النمساء قدمن من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع.

واحتفلن باليوم العالمي للمرأة لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.

وجاءت ذكراه المئوية عام 2011 - لذا المرأة تحتفل هذا العام باليوم الدولي للمرأة رقم 111.

وأصبح اليوم العالمي للمرأة موعدا للاحتفال بالمرأة في المجتمع وفي مجالات السياسة والاقتصاد، في حين أن جذوره السياسية تقوم على فكرة الإضرابات والاحتجاجات المنظمة لنشر الوعي حول استمرارية عدم المساواة بين الرجال والنساء.